طرابلس: مقتل وإصابة 34 جنديا لبنانيا بانفجار سيارة مفخخة

في آخر أحداث العنف الدموي في شمال لبنان، ذكرت مصادر أن انفجاراً استهدف حافلة تابعة للجيش اللبناني في طرابلس صباح الاثنين، وأن الانفجار أوقع قتلى وجرحى.
وتفاوت عدد القتلى في الانفجار الذ وقع في "محلة البحصاص"، إذ كرت وكالة الأنباء اللبنانية أنه أوقع "خمسة شهداء" و17 جريحاً بين أفراد الجيش الذين كانوا على متن الحافلة التي تحمل الرقم 1516.
غير أن مصادر أمنية لبنانية صرحت لشبكة CNN أن أربعة أشخاص قتلوا على الأقل وأصيب نحو 30 آخرين في الانفجار.
وأفادت الوكالة أن الانفجار ناجم عن انفجار سيارة "رينو" مفخخة، وأنها استهدفت الحافلة أثناء مرورها عند المدخل الجنوبي للمدينة، الذي يربط بين طرابلس وبيروت.
وقالت الوكالة إن قوة الانفجار دفعت بالسيارة المفخخة مسافة 6 أمتار عن موقع الحادث.
ويعد هذا الانفجار الثاني الذي يستهدف الجيش اللبناني خلال شهر، إذ أسفر انفجار استهدف حافلة في الحي التجاري بطرابلس عن مصرع 12 شخصاً على الأقل، بينهم 9 جنود.
كما أدى الانفجار إلى إصابة نحو 50 شخصاً آخرين، وفقاً لما ذكرته مصادر رسمية آنذاك.
ويأتي هذا الانفجار بعد 20 يوماً فقط على توقيع "وثيقة طرابلس"، التي جاءت لتطوي صفحة سوداء أدمت المدينة في الشهور الثلاثة الأخيرة، نتيجة لتفجر الخلافات السياسية التي تحولت إلى اشتباكات مسلحة بين سكان منطقة "باب التبانة" السنة الموالين، كما يزعم، لزعيم تيار المستقبل، النائب سعد الحريري، وسكان "جبل محسن" العلويين الموالين للمعارضة المدعومة من سوريا.
وكان مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار، وفي اجتماع موسع برعايته وحضور 44 شخصية، في مقدمتهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الحريري، أبصرت "وثيقة طرابلس" النور، مشددة على تثبيت السلم الأهلي وعدم اللجوء الى العنف مجدداً تحت أي ظرف، مؤكدة ضرورة حصول مصالحة عامة بين جميع الأفرقاء والقوى برعاية الدولة اللبنانية.
وطلبت الوثيقة من قيادة الجيش إعلان جدول زمني لعودة النازحين وتأمين أمنهم، بالإضافة إلى ضرورة تسريع عملية تحديد الأضرار من قبل كل المؤسسات المعنية لتعويض المتضررين.