اليوم تمتلئ الساحة بالصامتين ، صدر الحكم و سينتهي الأمر عما قريب.
سيعدم المتكلم اليوم ستعلق رأسه على ميزان عدالة الغابة ليكون عبرة لمن يعتبر .
يقف الصامتون و يهتفون أعدموا مذنب الغابة ......... أعدموا المتكلم ......... أعدموا من تجرأ وتنفس هواء طلقا .
لم تكن غابة منذ بادئ الأمر كانت حديقة ممتلئة بالأشجار المزهرة و الآن أصبحت بها أشجار خشنة تقتل العصافير بمجرد و قوفهم عليها .
يقف حاكم الغابة الوحش بجانب منصة الاعدام ليشاهد اعدامه .
وصل المذنب الى الساحة مقيد اليدين و الأرجل و الرقبة .. صعد الى منصة الاعدام و قبل تنفيذ الحكم تحدث اليه حكيم الغابة : هل تريد شيئا قبل اعدامك فأجاب : أريد التحدث قليلا الى هؤلاء الصامتون ............. _ ايها الصامتون تبت ايديكم جميعا تهتفون باعدامي و بذلك تعدمون أنفسكم و أنتم لا تشعرون ، لتصمتوا بقية حياتكم الميتة سأعدم و لكن ستبقى كلمتي حية على طول الطريق الصحيح ..... نعم سأمت جسدا و لكني لن أمت روحا... كانت تلك آخر كلماته و بعدها علقوا الحبل حول رقبته و تم اعدامه بالفعل .
كان كلامه أثر في نفوسهم لدرجة أنهم أخذوا يهتفون بحياة حاكمهم الوحش : يعيش الوحش حاكمنا يعيش الوحش حامينا . و لكن لا تعليق عليهم لا نستطيع أن نلومهم فهم الأصماء الصامتون .
ملحوظة: لو كنت اتحدث عنهم فلايعني هذا أنهم ليسوا أنا فهم نحن و لا جدل في ذلك و لا أعلم لماذا .